* وجملة: "قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ ... " لا محل لها، استئنافيّة.

{وَالْقَائِلِينَ}: معطوف على "الْمُعَوِّقِينَ" منصوب مثله، وعلامة نصبه الياء.

{لِإِخْوَانِهِمْ}: متعلّقان بـ "الْقَائِلِينَ"، والهاء في محل جر مضاف إليه.

{هَلُمَّ}: اسم فعل أمر مبني على الفتح، وفاعله "أنتم"، ويحتمل هنا أن يكون (?):

1 - لازمًا، أي: احضروا وتعالوا.

قال أبو البقاء: "قد ذكر في الأنعام إلا أن ذاك متعدّ، وهذا لازم".

ومثل هذا في الدر المصون.

2 - متعديًا، أي: قربوا أنفسكم إلينا.

فائدة في "هَلُمَّ"

(هَلُمَّ) لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ عند أهل الحجاز، أما عند غيرهم فيسند إلى الضمائر، هلمّي، هلمّا، هلمّوا. وهو عند الزمخشري صوت سُمِّي به فعل متعدّ مثل أُحضر وقرب، وعند غيره فعل مركب من "هَا" التي للتنبيه و"لُمَّ"، وحذفت الألف من (ها) تخفيفًا، وهذا مذهب البصريين، وفي مشكل إعراب القرآن (?) "أصل "هَلُمَّ" ها أُلْمُمْ، فـ (ها) للتنبيه، و (الْمُمْ) معناه: اقصد إلينا وأقبِلْ إلينا، ولكن كثر الاستعمال فيها فحذفت ألف الوصل من "الْمُمْ" لما تحرّكت اللام: بضمة الميم الأولى عند الإدغام فصارت: هالُمّ، فحذفت ألف "ها" لسكونها وسكون اللام: بعدها، لأن حركتها عارضة ... لم يُعْتَدَّ بها، فاتصلت الهاء باللام فصارت "هَلُمَ" كما ترى، وفتحت الميم لالتقاء الساكنين كما تقول: رُدَّ ومُدَّ. وقد قيل: إن ألف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015