{وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (12)}
وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ:
وَلَوْ: الواو: عاطفة، وفي "لَوْ" ما يأتي (?):
1 - أنها لما كان سيقع لوقوع غيره ويسميها الزمخشري الامتناعية، وجوابها محذوف تقديره: "لرأيت أمرًا فظيعًا".
2 - للتمني، قال الزمخشري: "كأنه قيل: وليتك ترى .. "، وفيها على هذا خلاف: هل تقتضي جوابًا أولا".
وقال السمين: "وظاهر تقدير الزمخشري هنا أنه لا جواب لها".
وهي عند أبي حيان "إذا أُشربت معنى التمني يكون لها جواب كحالها إذا لم تُشْرَبه"، واستبعد أن تكون للتمني هنا.
والوجه عندنا الأول، والله أعلم.
تَرَى: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدّرة، والفاعل "أنت"، أي: محمد -صلى الله عليه وسلم-، أو كل مخاطب، والرؤية بصرية، والمفعول به محذوف، أي: ولو ترى أهوال يوم القيامة، أو نحو ذلك، وقدّره أبو البقاء قائلًا (?): "أي: ولو ترى المجرمين" وقال: "وأغنى عن ذكره المبتدأ".
إِذِ: ظرف لما مضى من الزمان مبني في محل نصب متعلّق بـ "ترى".
قال أبو البقاء (?): "إذ ها هنا يراد بها المستقبل .. "، وعند أبي حيان للماضي لتحقق الأخبار.