أ - جارّ ومجرور متعلّقان:
1 - "اغْضُضْ"، و "مِن" تبعيضية.
2 - بمحذوف صفة لمفعول به محذوف، أي: اغضض شيئًا كائنًا من صوتك.
ب- "مِن" زائدة، و"صَوْت" مجرور لفظًا منصوب محلًا مفعول به لـ "اغْضُضْ"، وذلك عند أبي الحسن الأخفش.
* وجملة "اغْضُضْ ... " معطوفة على جملة "أَقِمِ الصَّلَاةَ" لا محل لها.
{إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}:
إِنَّ: حرف مشبه بالفعل ناسخ. أَنْكَرَ: اسم "إِنَّ" منصوب. الْأَصْوَاتِ: مضاف إليه مجرور.
لَصَوتُ: اللام: المزحلقة، وهي لام التوكيد، و"صَوْت" خبر "إِنَّ" مرفوع، ووحّد صوت ولم يجمع؛ لأنه مصدر يراد به الجنس، ولإضافته للجمع.
وقال أبو السعود (?): "وإفراد الصوت مع إضافته إلى الجمع لما أن المراد ليس بيان حال صوت كل واحد من احاد هذا الجنس حتى يُجْمَع، بل بيان حال صوت هذا الجنس من بين أصوات سائر الأجناس".
الْحَمِيرِ: مضاف إليه مجرور.
* وجملة "إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ ... " لا محل لها؛ استئنافيّة تعليليّة.
قال الشوكاني (?): "تعليل للأمر بالغضّ من الصوت .. ".
والجملة تحتمل أن تكون من كلام لقمان لابنه تنفيرًا له من رفع الصوت، وأن تكون من كلام الله -تعالى- يردّ بها على المشركين الذين كانوا يتفاخرون بجهارة الصوت (?).