قال الهمذاني (?): "ارتفاع قوله: "جَنَّاتُ" على الفاعلية بالظرف على المذهبين [سيبويه والأخفش] لجريه خبرًا عن المبتدأ كقولك: "إن زيدًا في الدار أبوه" لا على الابتداء كما زعم بعضهم"، وفي الدر المصون: "والأحسن أن تجعل "لَهُمْ" هو الخبر وحده، وجنات فاعل به".

النَّعَيمِ: مضاف إليه مجرور.

* وجملة "لَهُمْ جَنَّاتُ ... " في محل رفع خبر "إنّ".

{خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9)}

خَالِدِينَ (?): حال مقدّرة من الضمير في "لَهُمْ"، أو من "جَنَّاتُ"، والأول أقوى.

فِيهَا: متعلّقان بـ "خَالِدِينَ".

وَعْدَ (?): مفعول مطلق لفعل محذوف، مصدر مؤكِّد لنفسه؛ لأن قوله {لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ} في معنى وعدهم الله ذلك. اللهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.

حَقًّا (?): مفعول مطلق منصوب، وهو مصدر مؤكِّد لمضمون الجملة السابقة، أي: حقّ ذلك حقّا، وفيه معنى الثبات.

ومؤكد "وَعْدَ اللَّهِ" هو جنات النعيم، أما العامل في كل منهما فمختلف ...

* وجملة "وَعْدَ اللَّهِ" مع تقدير الفعل المؤكّد لا محل لها؛ استئنافية.

وَهُوَ: الواو: عاطفة، والمنفصل في محل رفع مبتدأ. الْعَزِيزُ: خبر أول مرفوع.

الْحَكِيمُ: خبر ثان مرفوع.

* وجملة {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} لا محل لها؛ معطوفة على الاستئنافية السابقة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015