وقال أبو حيان معلقًا على ذلك: "والذي ذكره النحويون أن اسم الإشارة يكون رابطًا إذا كان أشير به إلى المبتدأ، وأما "ذَلِكُمْ" هنا فليس إشارة إلى المبتدأ، لكنه شبيه بما أجازه الفراء من الربط بالمعنى، وخالفه الناس، وذلك في قوله: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ} [البقرة: 234] قال: التقدير يتربصن أزواجهم، فقدر الضمير بمضاف إلى ضمير الذين فحصل الربط، كذلك قدر الزمخشري "من ذلكم" من أفعاله المضاف إلى الضمير العائد على المبتدأ".
* وجملة "يَفْعَلُ ... " لا محل لها؛ صلة الموصول "مَنْ".
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ: مرّ مثيلها في الآية / 68 من سورة القصص.
* وجملة "سُبْحَانَهُ ... " مع العامل المقدَّر لا محل لها استئنافيّة.
* وجملة "تَعَالى" لا محل لها؛ معطوفة على جملة "سُبْحَانَهُ".
* وجملة "يُشْرِكُونَ" لا محل لها؛ صلة الموصول "مَا".
{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)}
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ:
ظَهَرَ: فعل ماض. الفَسَادُ: فاعل مرفوع. فِي البَرِّ: متعلقان بـ:
1 - ظَهَرَ.
2 - محذوف حال من "الْفَسَادُ".
وَالْبَحْرِ: معطوف على "الْبَرِّ" مجرور، والواو عاطفة.
* وجملة "ظَهَرَ الْفَسَادُ ... " لا محل لها؛ استئنافيّة.
بَمَا: الباء حرف جر سببية، و "مَا": تحتمل أن تكون:
1 - مصدرية، أي: بكسبهم.
2 - موصولة في محل جر، أي: بالذي كسبته أيديهم، فالعائد محذوف، وهو مفعول "كَسبَتْ".