هشام قول المفسرين إن المعنى: إذا أنتم تخرجون من الأرض، فعلَّقوا "مِنَ الْأَرْضِ" بـ "تَخْرُجُونَ".
وهذا لا يصح في العربية في جميع المراجع التي بين أيدينا؛ لأن ما بعد "إذا" الفجائية لا يعمل فيما قبلها، وذهب الدماميني إلى أنهم لم يقصدوا أن الملفوظ يتعلق بيخرجون، وإنما قدروا جارًا ومجرورًا بعد الفعل.
والوجه الراجح عندنا الأول، والله أعلم.
* وجملة "دَعَاكُمْ ... " في محل جر مضاف إليه.
إِذَا: فجائية، قامت مقام الفاء في جواب الشرط. أَنْتُمْ: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ.
تَخْرُجُونَ: مضارع مرفوع، والواو في محل رفع فاعل.
* وجملة "أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ" لا محل لها؛ جواب شرط غير جازم.
* وجملة "تَخرجُونَ" في محل رفع خبر "أَنْتُمْ".
* وجملة "إِذَا دَعَاكُمْ ... إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ" الشرطية معطوفة على جملة "تَقومَ السَّمَاءُ" لا محل لها.
قال الزمخشري (?): "إِذَا دَعَاكُمْ" بمنزلة قوله: يُرِيكُمُ، في إيقاع الجملة موقع المفرد على المعنى، كأنه قال: ومن آياته قيام السموات والأرض، ثم خروج الموتى من القبور إذا دعاهم دعوة واحدة"، وقال: "وإنما عطف هذا على قيام السموات والأرض بثم بيانًا لعظم ما يكون من ذلك الأمر واقتداره على مثله ... ".
{وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (26)}
وَلَهُ: الواو: عاطفة، والجارّ والمجرور متعلّقان:
1 - بمحذوف خبر مقدم.