{أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ (8)}
أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ:
أَوَلَمْ: الهمزة: للاستفهام الإنكاري، والواو: عاطفة. لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. يَتَفَكَّرُوا: فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف النون، والواو في محل رفع فاعل.
فِي أَنْفُسِهِمْ: متعلقان بـ "لَمْ يَتَفَكَّرُوا" على تقديرين (?):
1 - على أنهما ظرف للتفكر، ويكونان توكيدًا ليتفكروا، أي: أولم يحدقوا التفكير في أنفسهم أو في قلوبهم الفارغة من الفكر.
2 - على أنهما مفعول به للتفكر، وذلك على تقدير مضاف، أي: أولم يتفكروا في خلق أنفسهم، والمعنى: ينبغي لهم أن يتفكروا في خلق أنفسهم التي هي أقرب إليهم، فإنهم لو تفكروا لقالوا: ما خلق الله السموات والأرض وما بينهما إلَّا بالحق، ولم يُجِزِ السمينُ الحلبي هذا الوجه فقال: "ظرف للتفكر، وليس مفعولًا للتفكر؛ إذ متعلِّقه خلق السموات والأرض".
والهاء: في محل جر مضاف إليه.
* وجملة "لَمْ يَتَفَكَّرُوا" معطوفة على مُقَدَّر مستأنف لا محل لها، أي: أجهلوا ولم يتفكروا.
مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ:
مَا خَلَقَ: مَا: نافية، والفعل ماض. اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
السَّمَاوَاتِ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة. وَالْأَرْضَ: معطوف على