1 - محذوف حال من مفعول "سَبَقَكُمْ"؛ أي: متلبسين بها.
2 - "سَبَقَكُمْ".
والأول أعلى.
مِنْ: حرف جر زائد. أَحَدٍ: مجرور لفظًا مرفوع محلًّا فاعل "سَبَقَكُمْ"،
مِنَ الْعَالَمِينَ: متعلّقان بمحذوف صفة لـ "أَحَدٍ"، وعلامة الجر الياء.
* وجملة: "مَا سَبَقَكُمْ ... " تحتمل ما يأتي (?):
1 - استئنافيّة بيانية جوابًا عن سؤاله. قال الزمخشري (?): جملة مستأنفة مقررة لفحاشة تلك الفعلة، كأنّ قائلًا قال: لِمَ كانت فاحشة؟ فقيل له: لأن أحدًا قبلهم لم يقدم عليها اشمئزازًا منها في طعامهم، لإفراط قبحها". وقال أبو السعود: استئناف مقرر لكمال قبحها، فإن إجماع جميع أفراد العالمين على التماشي عنها ليس إلَّا لكونها مما تشمئز منه الطباع، وتنفر منه النفوس".
2 - في محل نصب حال.
قال أبو حيان: "ويظهر أن" مَا سَبَقَكُم بِهَا" جملة حالية، كأنه قال: أتأتون الفاحشة مبتدعين لها غير مسبوقين بها".
والتوجيهان يلتقيان من حيث المعنى، ويختلفان من حيث المبنى.
{أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29)}
أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ:
أَئِنَّكُمْ: الهمزة: للاستفهام بغرض الإنكار والتوبيخ والتقريع.