وَأَبُونَا: الواو: للحال، و"أَبُونَا" مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الستة، و"نَا" ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
شَيْخٌ: خبر مرفوع. كَبِيرٌ: صفة مرفوعة.
* وجملة: "أَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ" في محل نصب حال.
قال أبو السعود (?): "إبلاء منهما للعذر إليه عليه السلام في توليهما للسقي بأنفسهما، كأنهما قالتا: إنا امرأتان ضعيفتان مستورتان لا نقدر على مساجلة الرجال ومزاحمتهم، وما لنا رجل يقوم بذلك، وأبونا شيخ كبير السن قد أضعفه الكبر، فلا بدّ من تأخير السقي إلى أن يقضي الناس أوطارهم من الماء".
{فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24)}
فَسَقَى: الفاء: عاطفة، والماضي مبني على الفتح المقدر، والفاعل "هو"، أي: موسى عليه السلام، والمفعول به محذوف، أي: غنمهما لأجلهما.
لَهُمَا: متعلقان بـ "سَقَى".
* وجملة "سَقَى لَهُمَا" لا محل لها؛ معطوفة على جملة:
1 - "قَالَتَا" في الآية السابقة.
2 - محذوفة مفهومة من سياق النظم؛ أي: فرفع الحجر عن البئر، وأخذ دلوهما فسقى لهما.
والأول واضح، والثاني متسق مع تفسير الآية الكريمة.
ثُمَّ: حرف عطف. تَوَلَّى: مثل: "سَقَى". إِلَى الظِّلِّ: متعلقان بـ "تَوَلَّى" والمعنى إلى ظل شجرة أو جدار ...
* وجملة: "تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ" معطوفة على جملة "سَقَى" لا محل لها.
فَقَالَ رَبِّ إِنِّي: مرّت في الآية "16" من هذه السورة، والفاء عاطفة.