محل جرّ به. وهو متعلق بمحذوف دلَّ عليه الكلام، أي: موكول إليك، وهو الخبر. قال الشهاب: هو "إشارة إلى أن الخبر مقدَّرٌ مؤخّرًا ليفيد الحصر المقصور لفهمِه من السياق، وإليك متعلّقٌ به".
فَانُظرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ:
الفاء: فصيحة، وتقدير المحذوف: إن أردت قتالًا فنحن أهله. انظُرِي: فعل أمر، مبني على حذف النون. والياء: في محل رفع فاعل. مَاذَا: اسم استفهام في محل نصب بـ "تَأْمُرِينَ"، مفعول به ثانٍ مقدم. تَأمُرِينَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والياء: في محل رفع فاعل. والمفعول الأول محذوف. وتقدير الكلام: ماذا تأمريننا. والاستفهام معلّق للنظر.
* وجملة: "مَاذَا تَأْمُرِينَ" في محل نصب على نزع الخافض من اسم الاستفهام، أو في محل جرّ على نزع الخافض وإبقاء عمله والتقدير: أيَّ شيء تأمرين.
* وجملة: نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ ... " وما عطف عليه مقول قول في محل نصب.
* وجملة: "قَالُوْا نَحْنُ ... " استئناف، هو جواب عن سؤال مقدّر؛ فلا محل لها من الإعراب.
{قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34)} (?)
قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا:
قَالَت: فعل ماض. والتاء: للتأنيث. وفاعله ضمير مستتر تقديره (هي) عائد إلى بلقيس. إِنَّ: حرف ناسخ مؤكِّد. المُلُوكَ: اسم "إِنَّ" منصوب.