والثاني: قال العكبري، وتبعه مكي: "أَيَّ: صفة لمصدر محذوف، أي: ينقلبون انقلابا أيَّ منقلب. ولا يعمل فيه "سَيَعْلَمُ"؛ لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله". وقد ردَّ قوله غير واحد، ومنهم السمين، فقال: "هذا الذي قاله مردود، بأن (أَيًّا) الواقعة صفة لا تكون استفهامية، وكذلك الاستفهامية لا تكون صفة لشيء، بل قسمان؛ كل منهما قسم برأسه".

* والجملة استئناف مقرر لمجمل مضمون السورة من حيث إنها خالصة لحكاية قصص الأنبياء مع أقوامهم، وما حاق بهؤلاء من سوء العاقبة والوبال من جراء تكذيبهم وعنادهم، وهي إنذار ووعيد للمكذبين والمعاندين من المشركين، فلا محل لها من الإعراب.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015