* وقوله: "الَّذِي خَلَقَنِي ... " من تمام ما سبقه إذا أعرب نعتًا أو بدلًا أو عطف بيان أو نعتًا مقطوعًا على المدح. وهو استئناف إذا أعرب خبرًا عن مبتدأ مقدر، أو مبتدأ خبره ما بعده.
{وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79)} (?)
وَالَّذِي: الواو للعطف. الَّذِي: في إعرابه قولان:
الأول: أنه في محل رفع مبتدأ، وخبره محذوف اكتفاء بالخبر المتقدّم، وتقديره: الذي هو يطعمني ويسقين فهو يهدين، "وكذلك كل ما جاء بعدها من "الَّذِي ... " إلى قوله تعالى: "وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي .. " خبره فهو يهدين مقدرًا". كذا قال ابن الأنباري وغيره.
الثاني: أنه -وما تلاه- أوصاف للذي، فجميعها في محل نصب أو رفع على التفصيل السابق وإدخال واو العطف في الصفات، فهي لا تمنع ذلك.
هُوَ: في محل رفع مبتدأ. يُطْعِمُنِي: مضارع مرفوع، والنون: للوقاية. وياء النفس: في محل نصب مفعول به. وَيَسْقِينِ: الواو: للعطف. يَسْقِينِ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمّة مقدّرة للثقل. والنون: للوقاية. وياء النفس مفعول مقدَّر محذوف، وفيه مراعاة لاتفاق الفواصل. قال الشهاب: "وتأخير (السقي) ظاهر؛ لأنه من توابع الطعام، ولذا لم يكرر الموصول فيها".
* وجملة: "يُطْعِمُنِي" في محل رفع خبر عن "هُوَ"، وكذلك جملة "يَسْقِينِ" المعطوفة عليها.
* وجملة: "هُوَ يُطْعِمُنِي ... " صلة "الَّذِي" لا محل لها من الإعراب.
وقال الشهاب: "تكرير الموصول على الوجهين: الابتدائية والوصفية للدلالة