لِلْمَلَإِ: جارّ ومجرور، واللام: للتبليغ. وهو متعلق بـ "قَالَ".

حَوْلَهُ: في إعرابه ثلاثة أقوال:

الأول: وهو الأرجح، وعليه أكثر المعربين أنه ظرف منصوب، والهاء: في محل جرّ بالإضافة. والظرف متعلّق بمحذوف (حال) من "المَلَإِ". وفي ناصبه قال الزمخشري: "فإن قلتَ: ما العامل في الظرف؟ قلتُ: هو منصوب نصبين: نصب في اللفظ، ونصب في المحل. فالعامل في النصب اللفظي ما يقدر في الظرف، وذلك: (استقروا حوله)، وهذا ما يقدّر في جميع الظروف. والعامل في النصب المحلي هو النصب على الحال"، ولم يرتضِ أبو حيان ذلك التشقيق فقال: "هو تكثير وشقشقة كلام في أمر واضح من أوائل علم العربية".

الثاني: وإليه ذهب الكوفيون، أن "أل" بمعنى (الذي). حَوْلَهُ: ظرف متعلّق بمحذوف صلة له.

الثالث: أن (أل) للجنس، وحَوْلَهُ: ظرف متعلق بمحذوف صفة "المَلَإِ"؛ لأنه في حكم النكرة.

قال الشهاب معلّقًا على أختيار البيضاوي لوجه الحال: "ولم يجعله صفة لـ "المَلَإِ" على حد قوله: "وَلَقَدْ أَمُرُّ على اللئيم يَسُبُّني ... "؛ لأن هذا أسهل وأنسب كما لا يخفى".

{إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ}:

إِنَّ: حرف ناسخ مؤكّد. هَذَا: الهاء: للتنبيه. وذَا: في محل نصب اسم "إِنَّ". لَسَاحِرٌ: اللام: مزحلقة للتوكيد. سَاحِرٌ: خبر "إِنَّ" مرفوع. عَلِيمٌ: صفة مرفوعة.

* وجملة: "إِن هَذَا ... " في محل نصب مقول القول.

وجملة: "قَالَ لِلْمَلَإِ ... " استئناف جواب لسؤال مقدَّر؛ فلا محل لها من الإعراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015