حدًّا محدودًا، فـ (حدًّا) بمعنى: مَنْعًا، فصار بمعنى (مانعًا) على المجاز. وقال الفرّاء: "أي: حرامًا محرمًا أَنْ يغلب أحدهما صاحبه".
الثاني: أنه منصوب بقولٍ مضمر، وتقديره: يقول كلّ منهما لصاحبه: حجرًا محجورًا، قاله الشهاب: "ولا بُعْدَ فيه".
مَحْجُورًا: صفة منصوبة لـ "حِجْرًا". والمراد بها التوكيد.
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54)} (?)
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا:
الواو: للعطف. هُوَ: في محل رفع مبتدأ. الَّذِي: في محل رفع خبر.
خَلَقَ: فعل ماض. والفاعل مستتر تقديره (هو). مِنَ المَاءِ: جار ومجرور، وهو متعلّق بـ "خَلَقَ". وفيه (أل) للجنس و "مِنَ" لابتداء الغاية. بَشَرًا: مفعول به منصوب. وجاء في حاشية الشهاب: "قيل: لم يقل (إنسانًا) لأنه مجموع البدن والروح، وهي غير مخلوقة من الماء. وخُدِش بقوله: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ} [النحل: 4].
* وجملة: "خَلَقَ مِنَ المَاءِ ... " صلة "الَّذِي" لا محل لها من الإعراب.
* وجملة: "وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ ... " معطوفة على نظائرها فلها حكمها.
فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا:
الفاء: للعطف. جَعَلَهُ: فعل ماض. والهاء: في محل نصب مفعول أول.
نَسَبًا: مفعول ثان منصوب. وَصِهْرًا": الواو: للعطف، وقيل: للتقسيم، والمعنى "قسمه قسمين ذَوِي نسب وذَوِي صهر" قاله الجمل، وعلى ذلك فالكلام على تقدير مضاف محذوف ليدل على المبالغة.