* وجملة: "يويْلَتَى لَيْتَنِى لَمْ أَتِّخِذْ ... " يحتمل أن تكون من تتمة كلام الظالم فهي مقول قول في محل نصب. وأن تكون إخبارًا من كلام الله على جهة الدلالة على وجه ضلالهم، والتحذير من الشيطان الذي بلغهم ذلك المبلغ. قاله أبو حيان.

{لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)}

لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي:

لَقَدْ: اللام: في جواب قسم مقدَّر. قَدْ: حرف تحقيق. أَضَلَّنِى: فعل ماض. والنون: للوقاية. والياء: في محل نصب مفعول به.

عَنِ الذِّكْرِ: جار ومجرور، وهو متعلِّق بـ "أَضَلَّ". بَغدَ: ظرف منصوب. وهو متعلِّق بـ "أَضَلَّ" أيضًا. إِذْ: في محل جر بالإضافة. جَاءَنِي: فعل ماض، والنون للوقاية، وياء النفس: في محل نصب مفعول به.

* وجملة: "لَقَدْ أَضَلَّنِي ... " استئناف تعليلي لتمنيه الذكور؛ فلا محل له من الإعراب.

وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (?):

الواو: استئنافية. كَانَ: فعل ماض ناقص. الشَّيْطَانُ: اسم كان مرفوع. لِلْإِنْسَانِ: جار ومجرور متعلّق بـ "خَذُولًا". خَذُولًا: خبر "كَانَ" منصوب. وقُدِّم الجار والمجرور لرعاية الفاصلة.

* وجملة: "وَكَانَ الشَّيْطَانُ ... " يحتمل أن تكون من تمام مَقُول الظالم، فيكون محلها النصب. وأن تكون من كلام الله تعالى، والأكثرون على القول الثاني كابن عطية والقرطبي والجمل.

قال الجمل: الوقف على "جَاءَنِي" "وقف تام وهو آخر كلام الظالم".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015