- والإشارة في "ذَلِكُمْ" إلى المصدر المفهوم من "تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا".
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (?):
لَعَلَّ: حرف ناسخ يفيد الترجي والإطماع بالنسبة للمخاطبين، أو أنه بمعنى (لكي) أي يراد به التعليل، أو أنه على معنى التعرض للشيء. والكاف: في محل نصب بـ "لَعَلَّ". تَذَكَّرُونَ: مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل، والفعل على حذف إحدى التاءين.
* وجملة "تَذَكَّرُونَ" في محل رفع خبر "لَعَلَّ".
وتقدير المعنى على الأوجه السابقة في "لَعَلَّ": ترجيًا منكم للتذكّر، أو إرادة أن تتذكروا فتتّعظوا. وعلى ذلك جوّز أبو السعود أن يكون متعلقًا بمضمر؛ أي: أمرتم به أو قيل لكم هذا كي تتذكروا وتعملوا بموجبه. ونبَّه الشهاب إلى أنه: "تعلق معنوي لأنه في معنى التعليل".
* وجملة: "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا ... " استئناف لا محل له من الإعراب.
وقال أبو السعود: "تفصيل للزواجر عما عسى يؤدي إلى الزنا ورمي العفائف".
{فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28)}
فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ:
الفاء: للاستئناف. إِن: شرطية جازمة. لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب.
تَجِدُوْا: فعل مضارع مجزوم بـ "لمْ"، وعلامة جزمه حذف النون. وهو في محل جزم بـ "إِن" لكونه فعل الشرط. والواو: في محل رفع فاعل. فِيهَا: جار، والهاء: في محل جر به. وهو متعلق بـ "تَجِدُوْا". أَحَدًا: مفعول به منصوب.