والزانية فاجلدوا ... " وقال أبو حيان بما هو قريب من هذا، فجعله جوابًا لأمر مقدر، والمعنى: "تنبهوا لحكمهما فاجلدوهما".
{وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ} (?):
الواو: للعطف. لَا: ناهية جازمة. تَأْخُذْكُمْ: مضارع مجزوم، والكاف: في محل نصب مفعول به. بهُمَا: الباء: للجر، قال الهمداني: "المعنى بسببهما" والهاء: في محل جر به، وهو متعلق بـ "تَأْخُذْكُمْ"، أو بمحذوف على البيان، وذلك على تقدير: أعني بهما. ولا تعلق له بـ "رَأْفَةٌ"؛ لأن المصدر لا يتقدم معموله عليه، قاله الهمداني والسمين. رَأْفَةٌ: فاعل مرفوع.
فِي دِينِ: جار ومجرور، متعلق بـ "تَأْخُذْكُمْ" كذلك. الله: الاسم الجليل مضاف إليه مجرور.
{إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} (?):
إِن: حرف شرط جازم. كُنْتُمْ: فعل ماض ناسخ في محل جزم بـ "إِن".
والتاء: في محل رفع اسم "الكون". تُؤمنُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل. بِاللَّهِ: جار ومجرور، وهو متعلق بالفعل قبله. وَالْيَوْمِ: عاطف ومعطوف مجرور. الْآخِرِ: نعت مجرور.
- وجواب الشرط محذوف دَلّ عليه القول المتقدم: "ولا تأخذكم بهما رأفة ... "، أو أنه القول المتقدم على الخلاف المشهور. وعلى هذا يكون جواب شرط في محل جزم بـ "إِن".
والمراد بالشّرط الإلهاب والتهييج وتحريك الحمية.