الثاني: أنه متعلق بمحذوف حال من " {الصَّيْحَةُ} "، والمعنى: كائنة بالحق، أي بالوجوب، أو بالعدل، أو بما لا دفع له.
* والجملة معطوفة على قوله: " {قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ} ... "، فلا محل لها من الإعراب.
{فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً}:
الفاء: عاطفة. {جَعَلْنَاهُمْ}: فعل ماض بمعنى (صيَّر). ونَا: في محل رفع فاعل. هُمْ: في محل نصب مفعول أول. {غُثَاءً}: مفعول ثان للجعل (?).
* والجملة معطوفة على سابقتها فلا محل لها من الإعراب.
{فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (?):
الفاء: عاطفة لترتيب ما بعدها على ما قبلها، أو ابتدائية. {بُعْدًا}: مصدر منصوب بفعل محذوف. والتقدير: بُعدًا وبُعدًا. وهو محتمل للدعاء والإخبار، فعلى الأول يكون الحذف وجوبيًا، وعلى الثاني جوازيًا. والبعدُ محتمل لما هو ضد القرب، فيكون المعنى أبعدهم الله من الخير، أو بمعنى الهلاك، أي هلاكًا.
{لِلْقَوْمِ}: جار ومجرور وفي متعلقه قولان:
الأول: أنه متعلق بـ {بُعْدًا} وهو قول الحوفي. قال العمل: "وهو مردود، لأنه لا يحفظ حذف هذه اللام، ووصول المصدر إلى مجرورها البتة.
والثاني: أن اللام للبيان، إما لبيان من دعي عليهم، أو لمن أخبر عنهم. فهو متعلق بمحذوف، كقولك: سقيًا لك، فيكون نعتًا.
{الظَّالِمِينَ}: نعت " {لِلْقَوْمِ} " مجرور، وعلامة جره الياء. ووضع الظاهر موضع الضمير، أي بدلًا من قولهم: (لهم)، هو للتعليل، كذا قال أبو السعود.