والواو: في محل رفع فاعل. وقيل: الكلام على تقدير مفعول محذوف؛ أي: أعداءكم. في اللَّهِ: جار ومجرور. قال الشهاب: "في" مستعارة للسببية؛ كما في الحديث: "دخلت امرأة النار في هرة". ويجوز حملها على ظاهرها، بتقدير: في سبيل الله"، أي على تقدير مضاف محذوف. والجار متعلق بـ"جَهِدُوا".

حَقَّ: في إعرابه قولان:

أحدهم: هو نائب عن المفعول المطلق منصوب.

والثاني: هو صفة لمصدر محذوف؛ أي جهادًا حق جهاده ذكره العكبري. جِهَادِهِ: مضاف إليه مجرور. والهاء: في محل جر بالإضافة. وذكر الهمداني الوجه الثاني بصيغ التمريض. وقال السمين: "وفيه نظر؛ من حيث إنه معرفة، فكيف يجعل صفة لنكرة؟ ! ". وفي المتضايفين: "حَقَّ جِهَادِهِ" قال الزمخشري: "فإن قلت فما وجه هذه الإضافة، وكان القياس: حق الجهاد فيه، أو حق جهادكم فيه، كما قال: "وَجَاهِدُوا في اللَّهِ"؟ قلت: الإضافة تكون بأدنى ملابسة واختصاص، فلما كان الجهاد مختّصًا بالله ولوجهه صحَّت إضافته إليه. ويجوز أن يتَّسع بالظرف الجار والمجرور، وكأنه كان الأصل: حق جهاد فيه، فحذف حرف الجر، وأضيف المصدر إلى الضمير". [انتهى كلام الزمخشري].

هُوَ اجتَبَاكُم:

هُوَ: في محل رفع مبتدأ. قال أبو حيان: وفيه تفخيم واختصاص (?).

اجتَبَاكُم: فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر. والضمير: في محل نصب مفعول به، والفاعل مستتر تقديره: (هو).

* وجملة: "اجتَبَاكُم" في محل رفع خبر عن: (هو).

* وجملة: "هُوَ اجتَبَاكُم" مستأنفة لبيان علّة الأمر بالجهاد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015