حسّن دخولها على الجملة الواقعة خبرًا -عند أبي حيان- طول الفصل بينها بالمعاطيف". وهي تكرير للأولى لتأكيد الكلام.

قال السمين (?): "وهذا ماش على القاعدة، وهو أنَّ الحرف إذا كرر توكيدًا أعيد ما اتصل به. وهذا أعيد معه ما اتّصل به، وهو لفظ الجلالة".

* والجملة استئناف ببيان أنَّ الفصل بين أهل الملل بيد الله تعالى كما أنَّ هدايتهم معقودة بإرادته سبحانه.

* وجملة: "يَفصِلُ بَيْنَهُمْ ... " في محل رفع خبر عن (إنَّ) الثانية.

إِنَّ اللَّهَ عَلَى كل شَيْءٍ شَهِيدٌ:

إِنَّ: حرف ناسخ مؤكّد. الله: الاسم الجليل اسم "إِنَّ" منصوب.

عَلَى كُلِّ: جار ومجرور. شَيءٍ: مضاف إليه مجرور. والجار والمجرور متعلق بـ"شَهِيدٌ". شَهِيدٌ: خبر "إِنَّ" مرفوع.

* والجملة تذييل تعليلي لا محل له من الإعراب (?).

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18)}

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ:

أَلَمْ: الهمزة: للاستفهام. لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. تَرَ: مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف العلّة. والاستفهام للتقرير، والرؤية علمية. وقيل: الاستفهام على الأمر؛ أي: اعلم أنَّ ... قال الشهاب: "والسجود: سجود الاختيار وسجود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015