قال أبو حيان (?): "وفي قوله: يُوحَى إبهام وإجمال. . . وفيه تهويل".
* وجملة "أَوْحَينَا" في محل جَرٍّ بالإضافة إلى الظرف "إِذْ".
* وجملة "يُوحَى" فيها ما يلي:
1 - صلة الموصول لا محل لها من الإعراب على جعل "مَا" اسمًا موصولًا.
2 - أو في محل نصب صفة لـ "مَا" على تقديرها نكرة موصوفة.
{أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39)}
أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ:
أَنِ: وفيه قولان: (?)
1 - حرف تفسير؛ لأن الوحي بمعنى القول. واكتفى الزمخشري بهذا الوجه،
ومثله عند الرازي.
2 - حرف مصدري، وهو وما بعده في تأويل مصدر، وهو بدل من "مَا
يُوحَى"؛ فهو في محل نصب.
3 - وذكر العكبري تقديرًا آخر قال فيه: "أو على تقدير: هو أَنِ اقْذِفِيهِ".
وذكره الهمذاني. وعلى هذا يكون المصدر المؤوَّل خبرًا لـ "هو" المقدَّر.
اقْذِفِيهِ: فعل أمر مبنيّ على حذف النون. والياء: ضمير في محل رفع فاعل.
والهاء: في محل نصب مفعول به. فِي التَّابُوتِ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلِّق
بالفعل "اقْذِفِي".