فائدة في "بغيّ"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اختلف في وزن هذا اللفظ وبيانه كما يأتي (?):
1 - ذهب المبرد إلى أن أصله: بَغُويّ، ووزنه: فَعُولْ، فلما اجتمعت الواو
والياء وسبق أحدهما بالسكون قلبت الواو ياء، وأدغمت في الياء،
وكُسِرت الغين إتباعًا، وهو بمعنى فاعلة، ولذلك أتى بغير تاء التأنيث،
وهو صفة للمؤنث؛ لأن صيغة "فعول" إذا كانت بمعنى "فاعل" يستوي فيه
المذكر والمؤنث. يقال: مررت بامرأة صبور، وولود، وعجول.
2 - ذهب ابن جني إلى أن الأصل "فَعيل" أي: بَغِيْىٌ ووقع الإدغام، وهي
صيغة ليست على لفظ فاعل، وإن كانت بمعناه؛ فلذلك أتى بغير هاء
للمؤنث.
3 - وقيل هو على النسب مثل طالق وحائض.
{قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا
وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21)}
قَالَ: فعل ماض. والفاعل: ضمير تقديره "هو".
كَذَلِكِ: تقدَّم في الآية/9، في مثله وجهان:
1 - خبر مبتدأ مضمر، أي: الأمر كذلك.
2 - منصوب المحل، أي: قال مثل ذلك، قال ربك.
وكرر القول فيه الهمذاني (?)، والعكبري.