بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{كهيعص (?)}
تقدَّم في أول سورة البقرة إعراب الأحرف المقطَّعة، وهنا زيادات نذكرها كما
وردت.
ذهب الفراء (?) إلى أن "كهيعص" مبتدأ، وخبره "ذِكْرُ" في الآية الثانية.
قال الفراء: "الذِّكْرُ مرفوع بـ: كهيعص".
وتعقَّبه أبو حيان، فقال: "وفيه بُعْد؛ لأن الخبر هو المبتدأ في المعنى، وليس في
الحروف المقطّعة ذكر الرحمة، ولا في ذكر الرحمة معناها".
ونقل هذا الإعراب السمين. وذكر ما ذكره شيخه في تعقّب الفراء، كما نقل
الهمذاني إعراب الفراء، وتعقيب الزجاج، وهو قوله: "وأنكر أبو إسحاق وغيره
ذلك، وقال: "لأن "كهيعص" ليس هو مما أنبأنا الله به عن زكريا، وليس فى
"كهيعص" ذكر الرحمة ... ".
وتعقب الهمذاني الزَّجَّاج. كما ذكر العكبري نَصّ الفراء وتعقَّبه رادًّا لرأيه.