قال أبو حيان (?): "فما اسطاعوا بحذف التاء تخفيفًا لقربها من الطاء" وزاد

أبو السعود " ... وحذرًا من تلاقي المتقاربين".

قال الهمذاني: "بالطاء مخففة، وأصله استطاعوا، فحذفت التاء تخفيفًا كراهة

اجتماعهما؛ لأن التاء قريبة المخرج من الطاء، فكأنهما مثلان".

وقال الشهاب: "وهذا مجوِّز لا مُوْجِب له [أي: الحذف]؛ لأنه لا مانع من

الإتيان به على الأصل والإدغام ... ".

قلت: تقدَّم الحديث في مثل هذا الحذف في الآية/78 من هذه السورة.

أَن يَظْهَرُوهُ: أَن: حرف مصدري ونصب واستقبال. يَظْهَرُوهُ: فعل مضارع

منصوب بـ"أن"، وعلامة نصبه حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل. أي:

يأجوج ومأجوج. والهاء: في محل نصب مفعول به. أي: أن يعلو الجدار.

* والجملة صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.

والمصدر المؤوَّل في محل نصب مفعول به للفعل "اسْتَطَاع".

* وجملة "فَمَا اسْطَاعُوا" معطوفة على جملة مقدَّرة مستأنفة؛ فلا محل لها من

الإعراب. وذكرنا التقدير عند الحديث عن الفاء.

قال الجمل (?): "فجاء يأجوج ومأجوج يقصدون أن يعلوه أو يثقبوه فما اسطاعوا

اهـ. شيخنا".

وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا:

إعراب هذه الجملة كإعراب الجملة السابقة، وفيها زيادة بيان.

لَهُ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلِّق بـ"نَقْبًا" أي: ما استطاعوا نَقْبه.

نَقْبًا: مفعول به للفعل "اسْتَطَاع".

* والجملة معطوفة على الجملة السابقة "فَمَا اسْطَاعُوا"؛ فلا محل لها من

الإعراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015