قال أبو السعود "وفي جمل صلة الموصول عدم استطاعة موسى عليه الصلاة
للصبر دون أن يُقال: بتأويل ما فعلت. أو بتأويل ما رأيت ونحوهما نوع تعريض به
عليه الصلاة والسلام وعتاب".
فائدة
"بيني وبينك" (?)
قال أبو حيان (?): "وتكريره "بَيْنِي وَبَيْنِكَ" وعدوله عن "بيننا" لمعنى التأكيد".
قال السمين: "وتكرر المضاف إليه عطفًا بالواو، وهو الذي سَوَّغ إضافة "بين"
إلى غير متعدِّد، ألا ترى أنك لو اقتصرت على قولك: "المال بيني وبينك" لَمْ يكن
كلامًا حتى تقول: بيننا، أو بيني وبين فلان".
وقال الزجاج: "زعم سيبويه أن معنى مثل هذا التوكيد، والمعنى هذا فراق بيننا.
أي: هذا فراق اتصالنا. قال (?): ومثل هذا أمر الكلام: أخرى الله الكاذب مني
ومنك.
فذِكْرُ بيني وبينك ثانية توكيدٌ، وهذا لا يكون إلَّا بالواو، لا يجوز هذا فراق بيني
فبينك؛ لأنَّ معنى الواو الاجتماع، ومعنى الفاء أن يأتي الثاني إثر الأول".
{أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79)}
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي:
أَمَّا: حرف شرط وتفصيل. السَّفِينَةُ: مبتدأ مرفوع. فَكَانَتْ: الفاء: واقعة في