الواو فقط حينئذ، قيل: إنما جُعلت للحال على هذا لأنَّها لو كانت عاطفة لَمْ يكن

مضي الحشر بالنسبة إلى التسيير والبروز بل إلى زمان التكلم فيحتاج إلى

التأويل ... ، ولا يخفى أنه وقع في الكشاف ذكر هذه النكتة من غير تعرُّض للحالية

والعطف ... ، والجملة المتعاطفة يجوز فيها التوافق والتخالف في الزمان ... ".

فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا:

فَلَمْ: الفاء: حرف عطف. لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. نُغَادِرْ: فعل مضارع

مجزوم. والفاعل: ضمير تقديره "نحن". تِض: جار ومجرور. والجارّ متعلق بما

يلي:

1 - بالفعل "نُغَادِرْ".

2 - بمحذوف حال لـ "أَحَدًا"، فهو نعت مقدَّم على النكرة.

أَحَدًا: مفعول به منصوب.

* والجملة في محل نصب معطوفة على جملة "وَحَشَرْنَاهُمْ"، وعَلَّل السمين جواز

العطف بأنه ماضِ معنى.

{وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48)}

وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا:

الواو: عاطفة. عُرِضُوا: فعل ماض مبنيّ للمفعول. والواو: ضمير في محل

رفع نائب عن الفاعل. عَلَى رَبِّكَ: جار، ومجرور، والكاف: في محل جَرٍّ بالإضافة.

والجار متعلِّق بـ "عرض". صَفًّا: حال من الضمير في "عُرِضُوا "، أي: وأُظهِروا

مصطفِّيْن أو مصفوفين.

قال أبو حيَّان (?): "وانتصب على المصدر الموضوع موضع الحال، أي

مصطفين".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015