فَعِل أو فَعُل يلحق بباب نِعْم وبِئْس في الأحكام، كما هو مذهب الفارسي وكثير من
أهل العربية، فيثبت له جميع أحكامه، ككون فاعله معرَّفًا بأل، أو مضافًا إلى معرّف
بها، أو ضميرًا يعود على نكرة هي تمييز، وذهب الأخفش والمبرد إلى أنه ملحق
بباب التعجُّب ... ".
{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6)}
فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ:
فَلَعَلَّكَ: الفاء: استئنافيّة. لعل: حرف ناسخ. وفيه مما يي (?):
1 - هي للإشفاق فهي على بابها. وهو الظاهر عند أبي حيان.
2 - وقيل: هي للاستفهام، وهو رأي الكوفيين. أي: أتهلك نفسك؟ !
3 - وقيل: للنهي أي: لا تبخعْ.
والكاف ضمير متصل في محل نصب اسم "لعل".
بَاخِعٌ: خبر "لعل" مرفوع. وفاعل اسم الفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت).
نَفْسَكَ: مفعول به لاسم الفاعل. والكاف في محل جر بالإضافة.
عَلَى آثَارِهِمْ: جار ومجرور. والهاء في محل جر بالإضافة. والجار متعلق
ب (?) "بَاخِعٌ"، أي: من بعد هلاكهم.
* والجملة استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.
إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا:
إِنْ: حرف شرط جازم. لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. يُؤْمِنُوا: فعل مضارع
مجزوم بـ "لَمْ"، في محل جزم بـ "إِن" فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون.
والواو: في محل رفع فاعل.