بَصَائِرَ: حال من "هَؤُلَاءِ" أو من الآياتِ، وفي العامل فيه قولان (?):
1 - "أَنْزَلَ" الفعل المذكور. ذهب إلى هذا الحوفي، وابن عطية،
والعكبري.
قال أبو حيان: "وهذا لا يصح إلَّا على مذهب الكسائي والأخفش لأنهما
يجيزان". ما ضرب هندًا هذا إلَّا زيد ضاحكةً. وإن لَمْ يكن مستثني، ولا
مستثنى منه، ولا تابعًا له".
2 - فعل مقدَّر من جنس المذكور، أي: أنزلها بصائر.
وهو مذهب الجمهور، وذلك لأنَّ ما بعد "إلَّا" لا يكون عاملًا فيما قبله.
وذكر السمين مشابهًا لهذا من سورة هود، وهو قوله تعالى (?): " إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ".
إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَامُوسَى مَثْبُورًا (?):
إعرابه كإعراب آخر الآية السابقة، فهما سواء.
قال أبو حيان: "وقابل موسى ظته بظن فرعون .. وشتّان ما بين الظنين: ظنّ
فرعون باطل، وظنّ موسى ظنّ صدقٍ ... ".
{فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا (103)}
فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ:
فَأَرَادَ: الفاء: حرف عطف. أراد: فعل ماض. والفاعل ضمير مستتر تقديره
"هو" يعود على "فرعون".