وغايتنا من الحديث عن الإمام هو قول من ذهب إلى أن "الإمام" جمع "أُمّ"

مثل: خُفّ وخِفاف.

قال الزمخشري: "ومن بِدَع التفاسير أنّ الإمام جمع "أُمّ"، وأن الناس يُدْعَوْن يوم

القيامةِ بأمهاتهم، وأنّ الحكمة في الدعاء بالأمهات دون الآباء رعاية حق عيسى عليه

السلام، وإظهار شرف الحسن والحسين، وألّا تُفْتَضَح أولادُ الزنى، وليت شعري:

أيهما أَبْدَع أصحة لفظه أم بهاءُ حكمته". ونقل النص أبو حيان، ولم يعقِّب بشيء.

{وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا (72)}

وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى:

الواو: حرف عطف. مَن: فيه ما يأتي (?):

1 - اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ.

2 - اسم موصول في محل رفع مبتدأ.

قال السمين: "يجوز في "مَن" ما جارّ في "مَن" قبلها. أي: في قوله تعالى:

"فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ ... ".

كَانَ: فعل ماض ناقص، مبنيّ على الفتح في محل جزم فعل الشرط، إذا

أعربت "مَن" شرطًا". وإن لم تكن شرطًا فهو مبني على الفتح وحَسْب.

واسم "كَانَ" ضمير مستتر يعود على "مَن" على التقديرين السّابقين.

فِي هَذِهِ: فِى: حرف جَرّ. هَذِهِ: الهاء: حرف تنبيه. ذِهِ: اسم إشارة في

محل جَرّ بـ "فِي". والجارّ متعلِّق بـ "أَعْمَى".

أَعْمَى (?): خبر "كَانَ" منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدَّرة على الألف.

* وجملة "كَانَ ... " صلة الموصول إذا أعربت "مَن" موصولًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015