ولقد أشار إلى هذا أبو حَيَّان (?)، والسمين، غير أنهما عادا مرَّة أخرى للحديث

في معنى هذا التركيب "أَرَأَيْتَكَ"، ومحل الكاف.

ثم قال السمين: "وقد تقرَّر جميع ذلك في سورة الأنعام، فعليك باعتباره هنا".

وإليك هذا المختصر (?):

1 - أَرَأَيْتَكَ: معناه: أخبرني، وذهب الفراء إلى أن معناه أرأيت نفسك، أي:

أتدبَّرت آخر أمرك. وقالوا معناه: أتأمَّلت.

2 - الكاف: حرف خطاب. وذهب الفراء إلى أنه ضمير نصب، وذهب أبو

البقاء إلى أن "هذا": مفعول به، والمفعول الثاني محذوف تقديره: تفضيله

أو تكريمه.

3 - ذهب أبو حيان إلى أن جملة الاستفهام هي المفعول الثاني على تقدير:

أرأيتك هذا الذي كرمته: لم كرمته عليّ؟ ! وتبعه على هذا تلميذه ابن

هشام.

وذكر أبو حيان أنه لو ذهب ذاهب إلى أن "هذا" هو المفعول الأول، والجملة

القسمية هي الثاني لذهب مذهبًا حسنًا. ولم يرتض هذا السمين.

هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ:

هَذَا: إعرابه كما يلي (?):

1 - مفعول به أول على تقدير الكاف حرفًا، أو مفعول به ثانٍ على إعراب

الكاف مفعولًا أوّل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015