مِنَ الْقُرُونِ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلِّق بـ " أَهْلَكَ ". والجارّ والمجرور
تمييز لـ"كَمْ ". و" مِنَ " للبيان.
مِن بَعْدِ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلَّق بـ " أَهْلَكَ ". ومِن: لابتداء الغاية،
بَعْدِ: اسم مجرور. نُوحٍ: مضاف إليه مجرور.
وجاز تعلُّقهما معًا (?) بـ " أَهْلَكَ " لاختلاف مدلولهما.
وذهب الحوفي إلي أن " مِن " الثانية (?) بدل من " مِنْ " الأولى. واستبعد هذا
أبو حيّان والسمين لاختلاف معنييهما.
* جملة " كَمْ أَهْلَكنَا " استئنافيَّة لا محلَّ لها من الإعراب.
{وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا}:
الواو استئنافيَّة. وَكَفَى بِرَبِّكَ: تقدَّم إعراب مثله في الآية/ 14 {كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ
عَلَيْكَ حَسِيبًا}.
وقال ابن عطية (?): " " بِرَبِّكَ": الباء زائدة، والتقدير: وكفي رَبُّك. وهذه الباء
إنما تجيء في الأغلب في مَدْح أو ذمّ، وكأنها تعطي معنى: اكتفِ بربك، أي: ما
أكفاه، وقد تجيء كفى بدون باء ... "
وذكر قريبًا من هذا الفراء، فابن عطية تابع له، ولم يتنبَّه لهذا أبو حيان وتلميذه
السمين.
بِذُنُوبِ: جارّ ومجرور. وفي تعلُّق الجارّ ما يأتي (?):
1 - متعلِّق بـ "خَبِيرًا".
2 - علَّقه الحوفي بالفعل "كفَي".