والخلاف في (?) هذه المسألة أن العلماء اشترطوا كون خبر " عَسَي " وما كان من
بابه أن يكون جملة فعلية مُصَدَّرة بفعل مضارع، ووجود " أَنْ " يقتضي أن يكون
الخبر مصدرًا مفردًا، ولهم في هذه المسألة تأويلات بعضها ضعيف، وبعضها
مقبول، وفصّل القول فيها ابن هشام (?)، فارجع إلي ما كتب.
*وجملة " عَسَي ... " استئنافية لا محلَّ لها من الإعراب.
{وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا}:
الواو: استئنافية. وإِنْ: حرف شرط جازم. عُدتُّمْ: فعل مبني علي السكون في
محلَّ جزم فعل الشرط. والتاء: فاعل. عُدْنَا: فعل وفاعل. والفعل في محلَّ جزم
جواب الشرط.
*والجملة استئنافيَّة لا محلَّ لها من الإعراب.
*وجملة " عُدْنَا " لا محلَّ لها من الإعراب. جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء.
ومتعفَق (?) " عُدتُم " محذوف، أي: إلي ما كنتم فيه من الفساد عُدْنا إلي العقوبة.
{وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا}:
الواو: حرف عطف. جَعَلْنَا: فعل وفاعل. جَهَنَّمَ: مفعول أول.
حَصِيًرا: مفعول ثان.
لِلْكَافِرِينَ: جارّ ومجرور، ولك في تعليقه وجهان:
1 - متعلَّق بـ " حَصِيًرا "؛ فهو بمعنى (?) حاصرة لهم، محيطة بهم من جميع
جهاتهم.