1 - أصلها أَنْ لا. وأَنْ: ناصبة، علي تقدير حرف عِلَّة، أي: لئلا تتخذوا.
ولَا: زائدة. والتقدير كراهة أن تتخذوا. وعلى هذا فالفعل المضارع
منصوب بـ " أَنْ " وعلامة نصبه حذف النون. والواو فاعل.
* والجملة صلة موصول حرفي لا محلَّ لها من الإعراب.
والمصدر المؤوَّل في محلَّ جَزّ باللام. والجارّ متعلَّق بالفعل " جَعَلْنَا ".
أو المصدر المؤوَّل في محلَّ نَصْبٍ؛ لعدم وجود الجارّ.
2 - أَنْ: حرف تفسير. لَا: ناهية. تَنَّخِذُواْ: فعل مضارع مجزوم بـ " لَا "
وعلامة جزمه حذف النون.
* والجملة تفسيريّة لا محلَّ لها من الإعراب.
كأنه قيل: هديناهم أي: لا تتخذوا.
3 - أَنْ: زائدة عند بعضهم. والجملة التي بعدها معمولة لقول مضمر، أي:
مقولًا لهم: لا تتخذوا، أو قلنا لهم: لا تتخذوا وذكر، هذا الوجه
العكبري، ومكِّي من قبله.
ورَدّ هذا الوجه أبو حيان، وتبعه تلميذه السمين؛ لأنه ليس من مواضع
زيادة "أن "، ورَدّه الفارسي أيضًا.
والفعل " تَنَّخِذُواْ " يتعدّى لمفعولين؛ وقد وَضحهما العكبري بما يأتي (?):
- أحدهما: وَكِيلًا.
- وفي الثاني:
أ- ذُرِيَّة: وهو أول الآية الثالثة.
والتقدير: لا تتخذوا ذرية من حملنا وكيلًا، أي: رَبًّا أو مفوّضًا
إليه. وعلى هذا فهو المفعول الأول.