وذكروا أنَّه على تقدير (?): في أمر ضيق. ورَدَّه الفارسي بأن الصِّفة غير خاصة
بالموصوف؛ فلا يجوز ادعاءُ الحذف. ولهذا جارّ: مررت بكاتب، وامتنع بـ "آكل ".
* والجملة معطوفة على جملة " لَا تَخزَنْ "؛ فلها حكمها على ما تقدَّم.
فائدة في "تك "
قال الهمذاني (?): "هنا " وَلَا تَكُ " بحذف النون، وفي النمل (?): " وَلَا تَكُن "
بإثباتها وقد جاء الأمران في كتاب الله. جل ذكره. في مواضع شتى، وشهرتها تغني
عن ذكرها، فالإثبات هو الأصل، والحذف تخفيف، قيل: وإنَّما حُذِف هنا ليشاكل
ما قبله، وهو {وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} الآية/ 120، وأثبت في النمل تنويهًا على جواز
الأمرين ".
{مِمَّا يَمْكُرُونَ}
مِمَّا: مِن: حرف جَرّ. مَا: فيها وجهان (?):
1 - حرف مصدرقي، والمصدر المؤول في محلَّ جر بـ " مِن " أي: من
مكرهم. وهذا الوجه أثبت من الثاني. والجارّ متعلَّق بمحذوف صفة
لـ " ضَيْقٍ "، وعلّقه السمين بـ " ضَيْقٍ ".
2 - اسم موصول في محلَّ جَرٍّ بـ "من " على تقدير: من المكر الذي يمكرونه.
والجارّ متعلَّق بمحذوف صفة لـ " ضَيْقِ ".
قال العكبري (?): أي: من أجل ما يمكرون، ومثله عند الهمذاني.