{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ
رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)}
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}:
ادْعُ: فعل أمر مبني على حذف حرف العِلّة وهو الواو. والفاعل: ضمير مستتر
تقديره "أنت "، وفي تعديته ما يأتي (?):
- يجوز أن يكون له مفعول مقدّر مراد، أي: ادْعُ الناس، وحذف هذا المضاف
للتعميم لكونه بُعِث إلي الناس كافة.
- ويجوز أن يكون التقدير: افعل الدعاء، أو الدعوة. كما في قولهم: يعطي
ويمنع ... ، أي: يفعل الإعطاء والمنع، فحذفه للقصد إلي إيجاد نفس الفعل
إشعارًا بأنَّ عموم الدعوة غني عن البيان، وإئما المقصود الأمر بإيجادها على
وجه مخصوص، كذا عند أبي السعود.
إِلَى سَبِيلِ: جارّ ومجرور، والجارُّ متعلَّق بـ "ادْعُ".
رَبِّكَ: مضاف إليه، والكاف في محل جَرٍّ بالإضافة. بِالحكمَهِ: جارّ ومجرور،
والجارّ متعلِّق (?) بمحذوف حال من فاعل "ادْعُ "، أي: ملتبسًا بالحكمة.
وَالْمَوْعِظَةِ: معطوف على " الْحِكْمَةِ " مجرور مثله.
الحسَنَةِ: نعت لـ " الْمَوْعِظَةِ " مجرور.
* وجملة " ادْعُ " استئنافيَّة لا محلَّ لها من الإعراب.
{وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}:
الواو: حرف عطف. جَدِلْهُمْ: فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره "أنت "،
والهاء: في محل نصب مفعول به. بِالَّتِى: جارّ ومجرور، والجارّ متعلَّق بـ "جَدل ".