* وجملة "نُسْقِيكُمْ" فيها ما يأتي (?):
1 - جملة تفسيرية لـ "عِبْرَةً"؛ فلا محل لها من الإعراب. كأنَّه قيل: كيف
العبرة؟ فقيل: "نسقيكم من بين فرث ودم لبنًا خالصًا".
2 - أو هي خبر لمبتدأ محذوف، والجملة جواب لذلك السؤال، أي: هي،
أي: العبرة نسقيكم.
قال الشهاب: "ولا حاجة إليه"، أي: لا حاجة لتقدير المبتدأ.
3 - جملة مستأنفة لبيان العبرة، ذكر هذا الشوكاني.
وقال أبو السعود: "استئناف لبيانِ ما أبهم أولًا من العبرة".
مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ:
مِن بَيْنِ: جارّ ومجرور. فَرْثٍ: مضاف إليه. وَدَمٍ: معطوف على "فَرْثٍ" مجرور
مثله.
وفي تعلُّق الجارّ ما يأتي (?):
1 - متعلِّق بالفعل "نُّسْقِي". و "مِن " على هذا لابتداء الغاية.
قال السمين: "فإن جعلنا ما قبلها ["مِمَّا فِي بُطُونِهِ"، كذلك تعين أن
يكون مجرورها بَدلًا من مجرور "مِن" الأولى، لئلا يتعلَّق عملان
متحدان لفظًا ومعنى بعامل واحد، وهو ممتنع. وهو من بَدَل الاشتمال؛
لأنَّ المكان مشتمل على ما حل فيه، وإن جعلتها للتبعيض هان الأمر".
وهو في هذا تابع لشيخه أبي حَيَّان.
2 - وقال العكبري: "مِنْ بَيْنِ": في موضع نصب على الظرف".