قال السمين: "ورَدَّ بعضهم هذا بأنَّه يلزم منه إعمال الوصف موصوفًا،

وهو غير جائز عند البصريين، وجائز عند الكوفيين، فلو عمل ثم وُصِف

جاز عند الجميع".

وذكر هذا الوجه ابن عطيَّة عن المفسِّرين، ثم قال: "وهو عندي غير

صحيح". وكان لأبي حيان والسمين تعقيب على ما ذهب إليه ابن عطية.

والتقدير عند العكبري: "إني أنذركم عذابًا مثل العذاب المُنْزَل على

المقتسمين".

7 - مفعول به، وناصبه "النَّذِيرُ" أيضًا. ذكره الزمخشري، والتقدير عنده:

وأنذر قريشًا مثل ما أنزلنا من العذاب على المقتسمين يعني اليهود، وهو

ما جرى على قريظة والنضير.

ورَدَّ السمين هذا بما ذكره من قبل بأن فيه إعمال الوصف موصوفًا.

قال الشوكاني: "والأَوْلَى أن يتعلَّق بقوله: "إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ"؛

لأنَّه في قوة الأمر بالإنذار".

8 - منصوب نعتًا لمفعول به مقدَّر، والناصب لذلك المفعول المقدر

المحذوف مقدَّر أيضًا لدلالة لفظ "النَّذِيرُ" عليه، أي: أنذرتكم عذابًا

مثل العذاب المنزل على المقتسمين وهم قوم صالح أو قريش.

ذكره العكبري، ونقله السمين، ثم قال: "وكأنَّه فَرَّ من كونه منصوبًا بلفظ

"النَّذِيرُ"؛ لما تقدَّم من الاعتراض البصري".

9 - متعلِّق بقوله: "لَنَسْأَلَنَّهُمْ" في الآية/ 92، والتقدير: لنسألنّهم أجمعين

مثل ما أنزلنا.

قال الهمذاني: "وهذا أيضًا أخو الذي قبله في التعسُّف". والذي قبله عنده

هو الوجه الرابع مما تقدَّم.

10 - متعلِّق بالفعل "قُلْ" في الآية السابقة، والتقدير: قُلْ قولًا كما أنزلنا على

المقتسمين إنَّك نذير لهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015