{فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61)}
فَلَمَّا: الفاء استئنافيَّة، لَمَّا (?):
1 - ظرف مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية.
وهو مذهب ابن السراج والفارسي وابن جني.
2 - والوجه الثاني فيها أنَّها حرف وجود لوجود، وبعضهم يقول: حرف
وجوب لوجوب، وهو مذهب سيبويه.
وتقدَّم مثل هذا البيان في الآية/17 من سورة البقرة، وأعدناه هنا لبُعْد العهد بما
ذكرناه من قبل.
جَاءَ: فعل ماض. آلَ لُوطٍ: مفعول به مقدَّم. ولُوطٍ: مضاف إليه مجرور.
الْمُرسَلُونَ: فاعل مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه الواو.
* وإذا قدَّرت "لَمَّا" ظرفًا كانت جملة "جَاءَ" في محل جر بالإضافة.
* وجملة "فَلَمَّا جَاءَ ... " استئنافيَّة لا محلَّ لها من الإعراب.
قال الشوكاني (?): "هذه الجملة مستأنفة لبيان وإهلاك من يستحق الهلاك، وتنجية
من يستحق النجاة".
{قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (62)}
قَالَ: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر يعود على "لُوطٍ".
إِنَّكُمْ: "إن" حرف ناسخ، والكاف: في محل نصب اسم "إن".
قَوْمٌ: خبر "إنّ" مرفوع. مُنْكَرُونَ: نعت لـ"قَوْمٌ" مرفوع مثله.
* جملة "قَالَ" لا محلَّ لها جواب شرط غير جازم وهو "لما".
* وجملة "إِنَّكُمْ قَوْمٌ ... " في محل نصب مقول القول.