يحول حول ساحته خوف ولا حزن، كيف لا وهو بشارة ببقائه وبقاء أهله في عافية
وسلامة زمانًا طويلًا". ومثل هذا عند أبي حيان.
{قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54)}
قَالَ: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو" يعود على "إِبْرَاهِيمَ".
أبَشَّرْتُمُونِي: الهمزة حرف استفهام، "بشرتم": فعل ماض مبني على
السكون، والتاء في محل رفع فاعل، والميم للجمع، والواو: حرف إشباع، والنون
للوقاية، وهذه الأحرف الثلاثة لا محلَّ لها من الإعراب. والياء: ضمير متصل في
محل نصب مفعول به.
* وجملة "قَالَ" استئنافيَّة لا محلَّ لها من الإعراب.
* وجملة "أَبَشَّرْتُمُونِي" في محل نصب مقول القول.
عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ:
عَلَى: حرف جَرّ، وذكر الشهاب (?) أنَّها بمعنى "مع". أَن: حرف مصدري.
مَسَّنِيَ: فعل ماض مبني على الفتح، والنون حرف للوقاية، والياء: ضمير في
محل نصب مفعول به مقدَّم. الْكِبَرُ: فاعل مؤخر مرفوع.
* وجملة "مَسَّنِيَ الْكِبَرُ" صلة موصول حرفي لا محلَّ لها من الإعراب.
والمصدر (?) المؤوَّل من "أَن" وما بعدها في محل جَرّ بـ"عَلَىَ"، والجارّ
والمجرور متعلِّقان بمحذوف حال من الياء في "بَشَّرْتُمُوني".
قال الهمذاني: ""عَلَى": هنا على بابها (?)، وهي وما اتصل بها في موضع
نصب على الحال، أي: أبشرتموني وقد بلغني الكبر، أي: كبيرًا ... ".