3 - وعلى ما ذكره ابن خالويه من مصدريّة "مَا" تكون الجملة صلة موصول

حرفي لا محلَّ لها من الإعراب

وذكر الفارسي أنَّ هناك من قدَّر "كان" (?) زائدة أي: ربما كان يود الذين كفروا،

وذكر أن هذا خروج عن قول سيبويه في أنَّ "كان" لا تضمر عنده.

لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ: في "لَوْ" قولان (?):

1 - الامتناعيَّة، فهي حرف شرط غير جازم. ويكون جوابها على هذا

محذوفًا، أيْ: لو كانوا مسلمين لسُرُّوا بذلك، أو لخلصوا مما هم فيه.

وعلى هذا الوجه يكون مفعول "يَوَدُّ" محذوفًا، أيْ: ربما يود الذين

كفروا النجاةَ.

قال السمين: "ودلّ عليه الجملة الامتناعيَّة".

2 - الوجه الثاني: أن تكون "لَوْ" مصدرية، وتقدَّم تفصيل القول في "لَوْ" في

الآية/ 96 من سورة البقرة.

كَانُوا: فعل ماض ناقص واسمه. مُسْلِمِينَ: خبر "كان" منصوب، وعلامة نصبه

الياء.

* وفي جملة "كَانُوا مُسْلِمِينَ" قولان (?):

1 - الجملة صلة موصول حرفي وهو "لَوْ"، والمصدر المؤوَّل من "لَوْ"

وما بعدها هو مفعول "يودُّ"، وهذا على تقدير "مَا" كافَّة.

2 - إذا قَدَّرنا "مَا" نكرة، كانت "لَوْ" وما في حَيِّزها بدلًا من "مَا".

قال أبو حيان: "لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ": بَدَلٌ من "مَا" على أنَّ "لَوْ" مصدرية،

وعلى القول الأول تكون في موضع نصب على المفعول لـ"يَوَدُّ"، ومن لا يرى أنَّ

"لَوْ" تأتي مصدريَّة جعل مفعول "يَوَدُّ" محذوفًا ... ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015