2 - في محل رفع خبر "مَّثَلُ" كما تقدم.
اشْتَدَّتْ: فعل ماض، والتاء: للتأنيث.
بِهِ: متعلقان بـ "اشْتَدَّتْ"، أي: طارت به الرِّيح. الرِّيحُ: فاعل مرفوع.
* وجملة: "اشْتَدَّتْ" في محل جر صفة لـ "رَمَادٍ".
فِي يَوْمٍ: متعلقان بمحذوف حال من "الرِّيحُ"، ولا يبعد تعليقه بـ "اشْتَدَّتْ".
عَاصِفٍ: صفة لـ "يَوْمِ" مجرورة، وفي إسناد العصف إلى اليوم ما يأتي (?):
1 - على تقدير محذوف معلوم من السياق، أي: في يوم عاصف ريحه أو
عاصف الريح.
2 - على النسب، أي: في يوم ذي عصوف، وذلك نحو قولنا: رجل نابل
ورامح، أي: ذو نبل ورمح.
3 - على جعل العصف صفة ليوم مجازًا عقلياً؛ نحو قولنا: يوم ماطر، وليل
نائم، ونهار صائم، قال أبو السعود: "العصف اشتداد الرِّيح وصف بها
زمانها مبالغة ... ".
4 - الجر على المجاورة نحو: "جحر ضب خربٍ"، والمعنى: اشتدت به
الرِّيح العاصفة في يوم، فلما وقع لفظ "عَاصِفٍ" بعد "يَوْمٍ" جر مثله.
وفي هذا الوجه نظر، لعدم التوافق بين الصفة والموصوف في التعريف والتنكير؛
فالريح معرفة، و "عَاصِفٍ" نكرة.
والوجه هو الأول.
{لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ}:
لَا يَقْدِرُونَ: لَّا: نافية، والمضارع مرفوع، والواو: في محل رفع فاعل.