* وجملة: "مِنْ وَرَائِهِ ... " معطوفة على جملة: "يَأْتِيهِ" فلها حكمها.
{مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ
لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (18)}
{مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ}:
مَثَلُ:
1 - مبتدأ، وفي خبره ما يأتي (?):
أ - محذوف، أي: فيما يتلى عليكم مثل الذين كفروا بربهم وهذا
مذهب سيبويه، والتقدير عند الأخفش: "ومما نقص عليكم مثل
الذين كفروا ... ".
ب - جملة: "أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ" ورجحه ابن عطية وقاله الحوفي، بينما
ردّه أبو حيان لعدم وجود رابط في جملة الخبر يربطها بالمبتدأ
وخالفه تلميذه الحلبي الذي رأى أن الجملة هي نفس الخبر، وعند
الزمخشري "مَثَلُ" بمعنى "صفة" على هذا الوجه.
جـ - متعلِّق الجارّ والمجرور "كَرَمَادٍ".
د - "أَعْمَالُهُمْ"، أي: مثلهم مثل أعمالهم، وذلك على حذف مضاف
والتقدير عند الزمخشري: مثلهم مثل أعمال الذين كفروا بربهم.
والوجه الأول، والله أعلم.
2 - وذكر أبو حيان وتلميذه الحلبي أن مذهب الكسائي والفراء إلغاء "مَّثَلُ"،