1 - الخبر المحذوف لـ "لَا" الذي تعلق به "عَلَيْكُمُ"، أي: لا تثريب مستقر

عليكم اليوم.

2 - الخبر المحذوف لـ "لَا"، و" عَلَيْكُمُ" متعلقان بما تعلق به "الْيَوْمَ"، أو

بمحذوف صفة لـ "تَثْرِيبَ" كما تقدم.

3 - "يَغْفِرُ"، ويكون الفعل على وجه الدعاء لهم بالمغفرة من غير مسألة

منهم، وهو الوجه الصحيح، أو على وجه الإخبار بالتبشير بالغفران لهم،

ويكون الوقف على "عَليْكُمُ".

4 - محذوف خبر ثان لـ "لَا"، و"عَلَيْكُمُ" بالخبر الأول.

5 - محذوف صفة لـ "تَثْرِيبَ"، وهذا الوجهان الرابع والخامس قال بهما أبو

علي الفارسي. كما ذكر ابن الأنباري.

6 - المصدر "تَثْرِيبَ" قال الزمخشري: "فإن قلت بم تعلَّق اليوم؟ قلت:

بالتثريب، أو بالمقدر في "عَلَيْكُمُ" من معنى الاستقرار، أو: "يَغفِرُ"

وبهذا قال أبو السعود والشوكاني.

وقد ردّ أبو حيان وتلميذه السمين وأبو البقاء وغيرهم تعليق "الْيَوْمَ" بالمصدر

الذي قال به الزمخشري لما يأتي:

1 - الفصل بين المصدر "تَثْرِيبَ" ومعموله بفاصل الذي هو "عَلَيْكُمُ"،

وهو خبر أو صفة كما تقدم.

أن "تَثْرِيبَ" مبني، ولو كان "الْيَوْمَ" متعلقًا به لكان منصوبًا شبيهًا

بالمضاف "مطولًا"، إلا عند البغداديين والكوفيين فهم يجرون الشبيه

بالمضاف مجرى المضاف، وعلى ذلك يتخرج الحديث المشهور عندهم:

"لَا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت" وذلك باطل عند البصريين؛

طور بواسطة نورين ميديا © 2015