1 - مَا: زائدة، و"مِن قَبْلُ" متعلقان بـ "فَرَّطتُمْ"، أي: من قبل هذا فرطتم

في يوسف.

2 - مَا: مصدرية، وهي وما بعدها "فَرَّطتُمْ" في تأويل مصدر في محل:

أ- رفع مبتدأ وخبره متعلّق:

أ- من قبل، من قبلُ تفريطُكم في يوسف واقعٌ أو مستقر.

أو: ومن قبل هذا تفريطكم في يوسف. وإلى هذا الوجه نحا

الزمخشري وأبن عطية وبه بدأ الفراء.

وردّه أبو حيان؛ لأن الظرف المقطوع عن الإضافة لا يقع

خبرًا، كما أنه لا يقع صلة ولا صفة ولا حالًا، وذلك لعدم

الفائدة الناتج عن الجهل بالمضاف المحذوف، وعدّ أبو

البقاء هذا الوجه ضعيفًا أيضًا.

2 - في يوسف، وإلى هذا ذهب الفارسي، وفيه نظر؛ لأن تعليق

"فِى يُوسُفَ" بـ "فَرَّطتُمْ" ظاهر.

ب- نصب عطفًا على:

1 - مفعول "تَعْلَمُوَاْ" وهو جملة "أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ ... "،

أي: ألم تعلموا أخذ أبيكم عليكم موثقأ وتفريطكم في حفظ

يوسف، وعلى هذا يتعلق "مِن قَبْلُ" ب "تَعْلَمُوَاْ".

2 - اسم "أَنَّ"، أي: ألم تعلموا أن أباكم وأن تفريطكم من

قبل في يوسف .. ، وعلى هذا الوجه يكون في خبر

"أنَّ" المقدرة وجهان:

- متعلَّق "مِن قَبْلُ".

- متعلَّق "فِى يُوسُفَ".

وفي وجهي العطف ضعف للفصل بين العاطف والمعطوف.

3 - والوجه الثالث من أوجه "مَا" أن تكون موصولة، ومحلها الرفع أو

النصب كما تقدّم في المصدر المؤول "مَا فَرَّطتُمْ"، والتقدير: ومن قبل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015