2 - وأجاز الفرّاء وجهاً آخر فقال: "وفيها وجه آخر تجعل الأمر

كالنهي، كأنه قيل: أصلواتك تأمرك ذا وتنهانا عن ذا، وهي حينئذ

مردودة على "أَن" الأولى لا إضمار فيه كأنك قلت: تنهانا أن

نفعل في أموالنا ما نشاء".

والوجه عندنا الأول؛ فهو أظهر وأثبت، وعليه لا يجوز العطف على مفعول

{نَتْرُكَ}؛ لأن المعنى يختلف.

* جملة: {نَفْعَلَ ... } صلة الموصول الحرفي لا محل لها.

{مَا نَشَاءُ}: مثل: {مَا يَعْبُدُ}، والفاعل (نحن).

* وجملة: {نَشَاءُ} لا محل لها؛ صلة الموصول.

{إِنَّكَ}: حرف ناسخ، والكاف: في محل نصب اسمه.

{لَأَنْتَ}: اللام: المزحلقة، والضمير مبني في محل رفع مبتدأ.

{الْحَلِيمُ}: خبر مرفوع. {تَأْمُرُكَ}: خبر ثان مرفوع.

* وجملة: {إِنَّكَ لَأَنْتَ ... } لا محل لها؛ استئنافية واقعة في حيز القول.

* وجملة: {لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} في محل رفع خبر "إِنَّ".

{قَالَ يَاقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)}

{قَالَ يَاقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا}:

تقدّم إعراب مثيلها في الآية (28) من السورة نفسها مفردات وجملاً.

و{رِزْقًا}: يجوز فيها أن تكون:

- مفعولاً به ثانيا.

- مفعولاً مطلقاً.

حسناً: صفة لـ {رِزْقًا} منصوب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015