2 - حال من "الْحَقِّ".
قال أبو حيان: "والأظهر الأول".
قال الهمذاني (?): "حالان من الكاف أيضًا، أو من المنويّ في "بِالْحَقِّ" إن جعلته في موضع الحال، وإلا فلا".
قلنا: عنى بالمنويّ في "الْحَقِّ" أنه حال من الضمير المستتر في متعلِّق "بِالْحَقِّ"، وعلى هذا التقدير تكون حالا ثانية: أي ملتبسًا بالحق بشيرًا. . . فهي حال بعد حال.
وَنَذِيَرًا: الواو: حرف عطف، نَذِيرًا: اسم معطوف على ما سبق منصوب مثله.
وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ:
وَلَا تُسْأَلُ: الواو: عاطفة، أو استئنافيّة، وقد تكون حالية. لَا: نافية، تُسْأَلُ: فعل مضارع مرفوع وهو مبنيّ للمفعول، والنائب عن الفاعل: ضمير مستتر تقديره "أنت". عَن أَصْحَابِ: جار ومجرور متعلّقان بـ "تُسْأَلُ". الْجَحِيمِ: مضاف إليه مجرور.
* وفي الجملة قولان (?):
1 - في محل نصب على الحال، وبذلك تكون الجملة معطوفة (?) على الحال قبلها، أي: بشيرًا ونذيرًا وغَيْرَ مسؤول. . .، أو غير سائل. . .
2 - استئنافيّة لا محل لها من الإعراب. ورَجّح هذا الوجه أبو حيان والهمذاني.