وقال أبو السعود في تفسيره: "ومفعول "شَاءَ" محذوف ينبئ عنه الجزاء لا غير
ذلك كما قيل، فإن مفعول المشيئة إنما يحذف إذا وقعت شرطًا وكان مفعولها
مضمون الجزاء، ولم يكن في تعلقها به غرابة ... " (?).
* وجملة "لَوْ شَاءَ اللَّهُ ... " في محل نصب مقول القول.
مَا تَلَوْتُهُ: مَا: نافية. تَلَوْتُهُ: فعل ماض مبني على السكون، والتاء: في محل
رفع فاعل، والهاء: في محل نصب مفعول به. عَلَيْكُمْ: متعلق بـ "تَلَوْتُهُ".
* وجملة "تَلَوْتُهُ" لا محل لها، جواب شرط غير جازم، وجاء الجواب هنا على
الفصيح من عدم إتيان اللام لكونه منفياً بـ "مَا" (?).
وَلَآ: الواو: عاطفة. لَا: مؤكدة وموضحة أن الفعل منفي لكونه معطوفًا على
منفي، وليست "لَا" التي ينفى بها الفعل؛ لأنه لا يصح نفي الفعل بـ "لَا" إذا وقع
جوابًا، والمعطوف على الجواب جواب (?). أَدْرَاكُمْ: فعل ماض، والفاعل "هو"
والكاف: في محل نصب مفعول به. والمعنى: "ولا أعلمكم الله به، وأدرى من
دريته ودريت به، أي: أحطت به بطريق الدراية. يقال: دريت الشيء ودريت به درياً
ودرية إذا علمته وأدريته غيري، وأدريت به غيري؛ أي: أعلمته (?)، وإذا تعدّى بالباء
يضمّن معنى الإحاطة أو الشعور". بِهِ: متعلق بـ "أَدْرَاكُمْ".
* وجملة "أَدْرَاكُمْ" معطوفة على جملة "مَا تَلَوْتُهُ"؛ فهي لا محل لها.
{فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}:
فَقَدْ: الفاء: استئنافيَّة تعليلية، و "قَد": للتحقيق. لَبِثْتُ: ماض مبني على
السكون، والتاء: في محل رفع فاعل. فِيكُمْ: متعلق بحال من فاعل (لبث).