لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ:
لَوْ: حرف شرط غير جازم.؛ نُوا: فعل ماض ناسخ.
يَفْقَهُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع
فاعل والمفعول محذوف حذف اقتصار؛ أي: ذلك، أو لتنزيل المتعدي منزلة اللازم.
* وجملة: "يَفْقَهُونَ" في محل نصب خبر "كان".
- وجواب الشرط: قيل إنه محذوف لدلالة السياق عليه: وتقديره: لما فعلوا ما
فعلو ا. وقيل: إن "لَوْ" بمعنى "ما" النافية.
وقال أبو السعود (?): الجواب غير مقدر "على أنّ َ "لَوْ" لمجرد التمني المنبئ
عن امتناع تحقق مدخولها؛ أي لو كانوا من أهل الفطانة والفقه".
* وجملة: "لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ" اعتراض تذييلي من جهته سبحانه، غير داخل تحت
القول المأمور به، مؤكِّد لمضمونه.
{فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82)}
فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا (?):
الفاء: هي الفصيحة. قال أبو السعود: هي لسببية ما سبق للإخبار بما ذكر من
الضحك والبكاء لا لنفسهما؛ إذ لا تتصور السببية في الأول أصلًا [يعني في
الضحك]. اللام: للأمر الجازم.
يَضْحَكُوا: مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف النون. والواو: في محل رفع
فاعل. قال أكثر المعربين هو أمر في اللفظ وخبر في المعني، وعبارة الزمخشري:
"معناه: فسيضحكون قليلًا ويبكون كثيرًا. جاء على لفظ الأمر للدلالة على أنَّه حتم
واجب لا يكون غيره" (?).