ويحتمل هنا تقدير مضاف محذوف أي ة فضل الله؛ للتصريح به بعده (?).
سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ:
السين: حرف تنفيس. يُؤْتِينَا: مضارع مرفوع. وعلامة رفعه ضمة مقدرة للثقل.
نَا: في محل نصسب مفعول به. اللَّهُ: الاسم الجليل فاعل مرفوع.
مِن فَضْلِهِ: جارّ ومجرور. والهاء: في محل جر بالإضافة. والجار والمجرور
متعلق بـ "يُؤْتِينَا". وَرَسُولُهُ - صلى الله عليه وسلم -: الواو: للعطف وما بعدها معطوف على الفاعل مرفوع
مثله. قلنا: ويجوز في "مِنْ" أن يكون للتبعيض أو السببية، أي: بسبب تفضله،
والأول أرجح.
إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ:
إِنَّا: حرف ناسخ مؤكد. نَا: في محل نصب اسم "إن". إِلَى اللهِ: جارّ
ومجرور، متعلق بـ "رَاغِبُونَ". رَاغِبُونَ: خبر "إنّ" مرفوع، وعلامة رفعه
الواو.
وفي جواب الشرط قولان (?): الأول، وهو الراجح: أنه محذوف بناء على
ظهوره، وتقديره: لكان خيرًا لهم. والثاني: هو قوله "وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ"، والواو
فيه مزيدة، وهو قول الكوفيين.
- وقوله: "حَسْبُنَا اللَّهُ ُ ... " إلى قوله: "رَاغِبُونَ" في محل نصب مقول
القول.
* وجملة: "وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ ... " معطوف على قوله "رَضُوا ... " فهي في
محل رفع عطفًا على خبر "إنّ". قال أبو حيان: "لما كانت الجملتان
متغايرتين، وهما ما تضمن الرضا بالقلب وما تضمن الإقرار باللسان تعاطفتا".
أما الجملتان: "سَيُؤْتِينَا اللهُ ... " و"إِنَّا إِلَى اللهِ رَاغِبُونَ" فقال فيهما