بِهَا: الباء للجر، والضمير في محل جر بها. والضمير في "بِهَا" للأموال عند
قوم، وضمير الأولاد محذوف. وعند آخرين العكس.
- والمصدر المؤول "أن يعذبهم" في محل نصب مفعول "يُرِيدُ".
- وقيل اللام للتعليل، ومفعول الإرادة محذوف، والمصدر المؤول في محل جر
باللام. وتقديره: "يريد الله إعطاءهم لتعذيبهم".
فِي الْحَيَاةِ: جارّ ومجرور. الذُنيَا: نعت مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة
للتعذر. وفي تعلقه ما يأتي (?):
1 - متعلق بـ "تُعْجِبْكَ"، وتقديره: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في
الحياة الدنيا إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة. كذا قدره الفراء
والزجاج، وهو مروي عن ابن عباس وقتادة. وعلى هذا الوجه يكون
قوله: "إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ" اعتراض. ولم يستحسنه أبو حيان؛ إذ إن
فيه تقديمًا وتأخيرًا، وهو مخصوص بالضرورة. وردّ السمين قول شيخه
بأن "الاعتراض لا يقال فيه تقديم ولا تأخير بالاصطلاح الذي يختص
بالضرورة، وأن ابن عباس ومن معه رضي الله عنهم إنما يريدون فيه
الاعتراض المشار إليه لا ما يخصه أهل الصناعة الضرورة".
2 - "فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" متعلق بالتعذيب، والمراد مصائب الدنيا وما يلزمهم
من التكاليف الشاقة التي لا يرجى ثوابها. قال الفراء: وهو وجه حسن.
وقال الزجاج: هو جائز، وقال الجمل: آثر المصنّف القول بعدم
الاعتراض؛ لأنه يقتضي تقديمًا ولا تأخيرًا.
وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ:
الواو: للعطف. تَزْهَقَ: مضارع منصوب عطفًا على "يُعَذِّبَهُم".